الشركة العربية البحرية لنقل البترول.. الذراع البحري للصناعة تحتفي غدا بيوبيلها الذهبي
22-12-2021
أدت الشركة العربية البحرية لنقل البترول على مدى الخمسين عاما الماضية دورا بارزا في تعزيز العمل العربي المشترك باعتبارها الذراع البحري للصناعة البترولية العربية.
تأسست (الشركة) بمباركة قادة الدول الأعضاء بمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) باستثناء سوريا وتونس إذ وقعت اتفاقية تأسيسها في 6 مايو 1972 ولمدة 50 عاما وتتخذ من دولة الكويت مقرا لها.
وتمت الموافقة على تمديدها بعد انتهاء المدة الحالية لأجل غير محدد من قبل الجمعية العمومية غير العادية للشركة في اجتماعها المنعقد في يونيو 2020 واعتمدها المجلس الوزاري لمنظمة (أوابك) في اجتماعه المنعقد في شهر ديسمبر 2020.
وتقيم الشركة العربية البحرية لنقل البترول التي تعتبر أولى الشركات التي انبثقت عن (أوابك) يوم غد الخميس احتفالية بمناسبة اليوبيل الذهبي لها في العاصمة المصرية القاهرة.
وفي هذا السياق قال رئيس مجلس إدارة (العربية البحرية لنقل البترول) عادل الجاسم لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء إن أغراض الشركة حددت بالقيام بجميع عمليات النقل البحري للمواد الهيدروكربونية من نفط خام ومنتجات بترولية وغاز طبيعي مسال.
وأضاف الجاسم أن عمليات النقل البحري تتم من خلال تأجير ناقلاتها بنظام الرحلات أو وفق عقود تأجير زمنية على الشركات النفطية في الدول المساهمة والشركات النفطية العالمية وفي أسواق النقل البحري للبترول مبينا أن لكل دولة مساهمة في الشركة عضوين في مجلس الإدارة أحدهما أصيل والآخر احتياطي.
وذكر أنه يترأس مجلس إدارة الشركة منذ عام 2005 ممثلا لدولة الكويت وينوب عنه كلا من وزير البترول والثروة المعدنية بجمهورية مصر العربية المهندس طارق الملا وممثل المملكة العربية السعودية تركي الوسيمر.
وأوضح أن مجلس إدارة الشركة يعين المدير العام لها والذي تتبعه عدد من الإدارات المتخصصة التي تزاول نشاطها من مقرها الرئيسي بدولة الكويت ومن مكتب العمليات في مصر.
وأفاد أنه يساهم في رأس مال الشركة المدفوع البالغ 500 مليون دولار أمريكي كل من المملكة العربية السعودية بنسبة 59ر15 في المئة ودولة الكويت بنسبة 48ر15 في المئة ودولة قطر 77ر14 في المئة وليبيا 36ر14 في المئة.
وبين أن باقي المساهمات في رأسمال الشركة موزعة بين دولة الإمارات بنسبة 17ر14 في المئة والعراق 65ر13 في المئة والجزائر بنسبة 02ر8 في المئة والبحرين بنسبة 83ر3 في المئة وأخيرا مصر بنسبة 14ر0 في المئة.
وقال إن من أبرز إنجازات الشركة زيادة رأس مالها المدفوع تدريجيا من 150 مليون دولار أمريكي عام 2008 إلى 500 مليون دولار عام 2017 من أموال الشركة الذاتية وإعادته إلى ما كان عليه عند تأسيس الشركة.
وأضاف أن الشركة حققت أرباحا مجزية خلال السنوات الماضية إذ حققت العام الماضي فقط نحو 20 مليون دولار أمريكي منوها بإنجازاتها ومنها بناء أسطول متطور يلبي احتياجات أسواق النقل البحري للبترول ويواكب متطلبات القوانين والتشريعات الدولية والذي يتألف من 13 ناقلة مختلفة الأعمار والأنواع والأحجام.
وأفاد بأن الشركة تعاقدت أخيرا مع (مسفن هيونداي بكوريا الجنوبية) لبناء أربع ناقلات للمنتجات النظيفة بتكلفة تتجاوز 320 مليون دولار أمريكي لتحل مكان الناقلات المتقادمة التي سيتم التخلص منها خلال السنوات الثلاث المقبلة في إطار خطة مدروسة وطموحة لتحديث وتطوير أسطول الشركة.
وأكد الجاسم أن الشركة ترتبط منذ تأسيسها بعلاقات وطيدة مع الشركات النفطية المرموقة في الدول المساهمة سواء عبر تأجيرها ناقلات الشركة بأسعار تفضيلية أو من خلال الدخول معها في مشاريع مشتركة.
وتابع أن من أبرز تلك المشاريع المشتركة مشروع نقل وتوريد الغاز المسال إلى الهيئة المصرية العامة للبترول خلال الفترة بين عامي 2002 و2019 بالتعاون مع شركتي (أرامكو) السعودية و (سوناطراك) الجزائرية كمزودين للغاز.
وشدد على حرص الشركة على توثيق تعاونها مع الشركات الأخرى المنبثقة عن (أوابك) ومع الشركات العالمية ومسافن بناء الناقلات والمؤسسات والمصارف الدولية.