وزارة النفط تنظم حلقة نقاشية افتراضية حول مشروع النفط الثقيل وآخر مراحل تطوره
24-11-2021
نظمت إدارة العلاقات العامة في وزارة النفط صباح اليوم الأربعاء حلقة نقاشية افتراضية حول مشروع النفط الثقيل وآخر مراحل تطوره، والتي حاضر فيها كبير البتروفيزيائيين في شركة نفط الكويت فاطمة علاء تقي، وحضرها عدداً من موظفي وزارة النفط من الشؤون الفنية والاقتصادية والضيوف من منظمة (الأوابك) ومعهد الكويت للأبحاث والهيئة العامة للبيئة والإعلاميين.
في البداية قالت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح أن مشروع النفط الثقيل يعتبر من أكبر المشاريع النفطية التي تنفذها الكويت في حقل الرتقة، وأكثرها صعوبة فنية لإنتاج 60 ألف برميل يومياً كمرحلة أولى، وتزويده الى مصفاة الزور للإسهام في إنتاج وقود بيئي منخفض الكبريت وتزويده لمحطات الكهرباء.
وذكرت الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح في مداخلة لها خلال الحلقة النقاشية أن مشروع النفط الثقيل يهدف إلى الاستفادة من الاحتياطات الضخمة من النفط الثقيل مما يساعد في تحقيق إيرادات نفطية وعوائد اقتصادية كبيرة للكويت مستقبلاً.
وأشارت إلى توسع الكويت في إنتاج النفط الخام ضمن استراتيجية البلاد لرفع الطاقة الإنتاجية للوصول إلى 4 ملايين برميل يومياً، مشيرة إلى أن زيادة إنتاج النفط الثقيل يعتبر ركيزة أساسية لمستقبل الصناعة النفطية في الكويت.
وشددت على أن وزارة النفط حريصة على تنظيم حلقات نقاشية لاستعراض أهم المشاريع النفطية التي تنفذها دولة الكويت.
من جانبها قالت كبير البتروفيزيائيين في شركة نفط الكويت فاطمة علاء تقي، أن مشروع النفط الثقيل له دور حاسم في دعم وتحقيق استراتيجية شركة نفط الكويت لعام ٢٠٤٠ والوصول بإنتاج 270 ألف برميل يومياً حقل جنوب الرتقة مستقبلا. وايضا تحقيق انتاج ٥٠ الف برميل يوميا من حقل ام النقا للعام ٢٠٣٠.
وقالت ان عدد الابار النشطة حالياً 930 بئر عمودي في حقل جنوب الرتقة، ونحو 122 بئر عمودي في حقل أم النقا، مشيرة إلى أن حقل جنوب الرتقة يعتبر من الحقول الحدودية الكبيرة في شمال الكويت وتبلغ مساحته 1.415 كيلو متر مربع، أما مساحة حقل أم النقا فتبلغ 145 كيلو متر مربع.
وقالت إن خطط مشروع النفط الثقيل المستقبلية تكمن في استكمال تطوير مشروع النفط الثقيل لحقل أم النقا للمرحلة الأولى بمعدل إنتاج 15 ألف برميل يومياً وحقل جنوب الرتقة للمرحلة الثانية بمعدل إنتاج ٦٠ الف برميل يوميا وبذلك سيكون إنتاج شركة نفط الكويت من النفط الثقيل بما يقارب 75 ألف برميل يومياً، ويتم العمل على خطط تطوير كل من حقلي صابرية وبحرة بعد اكتشاف مجموعة من كميات من النفط الثقيل في مكمن فارس السفلي، وتوطين أحدث نظم تكنولوجيا الاستكشاف والإنتاج (الاستخدام الذكي للتكنولوجيا) الخاصة تطوير الآبار واخيرا بناء قدرات العاملين في شركة نفط الكويت بإدارة وإنتاج النفط الثقيل.
واستعرضت أنواع النفط حيث قالت ان النفط يصنف إلى نفط ثقيل او خفيف اعتماداً على مقياس الكثافة النوعية ودرجة اللزوجة، فكلما زادت درجة الكثافة النوعية قلت اللزوجة والعكس صحيح.
وحول تقنيات استخراج النفط الثقيل في الكويت قالت انها تتركز في 4 طرق هي: التحسين بالحقن الدوري بالبخار، والانتاج البارد للنفط الثقيل مصحوباً بالرمل، وضخ بالمياه، وأخيراً ضخ المواد الكيميائية.
واشارت إلى إن تقنية الحقن الدوري بالبخار تم عبر 3 مراحل حيث يتم حقن البخار لفترة زمنية معينة لرفع حرارة المكمن ويسمح للبئر بامتصاص الحرارة لفترة محددة ويُعاد بعد ذلك إنتاج النفط من نفس البئر.
أن إرسال النفط الثقيل إلى مصفاة الزور عوضاً عن كميات من نفط التصدير الكويتي المستخدم عادة في محطات الكهرباء يعظم من القيمة المضافة للدولة.
وحتى البدء بتشغيل مصفاة الزور يتم حالياً تصدير النفط الثقيل إلى الأسواق العالمية.
حيث قامت «نفط الكويت» وبالتعاون مع قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول ببيع ما يقدر بـ22 شحنة من النفط الثقيل يقدر سعرها بـأكثر من نصف مليار دولار.
أما عن الفوائد الأخرى للمشروع فيمكن تلخيصها في عدة نقاط رئيسية أبرزها، رفع القدرة الإنتاجية للنفط الخام للكويت وذلك عن طريق تطوير احتياطيات نفطية ضخمة وجديدة، وتأهيل الكويت لدخول أسواق عالمية جديدة، وخلق فرص وظيفية جديدة واكتساب خبرات واستخدام تقنيات جديدة تؤهل العاملين والمسؤولين الكويتيين لتشغيل وإنتاج النفط الثقيل.
وحول تحديات إنتاج النفط الثقيل في الكويت قالت فاطمة علاء تقي أنها تتلخص في أن المشروع يتطلب أعداداً كبيرة من العمالة الماهرة، ويتم استخدام تقنيات غير تقليدية نظراً للكثير من الصعوبات والتعقيدات والتي منها تقنية حقن البخار، مشيرة إلى أن مشروع النفط الثقيل يعتبر الأول من نوعه في الكويت، كما يعتبر من أكبر مشاريع النفط الثقيل على مستوى العالم.
وأوضحت إن تاريخ النفط الثقيل في الكويت بدأ في عام 1979 عندما تم حفر أول بئر استكشافية في جنوب الرتقة، وفي عام 1982 تم البدء في تنفيذ أول مشروع تجريبي لحقن البخار، وفي 27 يناير من عام 2015 تم توقيع عقد مشروع فارس السفلي، وفي عام 2016 تم توقيع عقد مشروع تطوير حقول النفط الثقيل في منطقة أم النقا، وفي نوفمبر 2019 تم البدء في تشغيل المشروع.
وفي فبراير من عام 2020 تم بدء الإنتاج وتصدير أول شحنة نفط ثقيل في مايو 2020 ، بالإضافة وصول حقل جنوب الرتقة لهدف الانتاج ٦٠ الف برميل يوميا لمرحلته الاولى خلال ٦ شهور اثناء جائحة كورونا وهذا يعتبر انجاز كبير على مستوى انتاج النفط الثقيل عالمياً.