الامين العام لأوبك يشيد بدور سمو الامير الراحل في ابرام اتفاق التعاون بين المنتجين
16-10-2020
أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركيندو ان سمو امير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه لعب دورا رئيسيا في كسر الجمود وتمهيد الطريق لولادة "إعلان التعاون" بين المنتجين من داخل وخارج المنظمة في 10 ديسمبر 2016.
وقال باركيندو في كلمته امام الاجتماع 45 للجنة الفنية المشتركة للمنتجين "لقد شكل اهتمام وتفاني سمو الامير الراحل وحرصه الشديد على ضمان استقرار سوق النفط واعتماده الدبلوماسية الحكيمة دافعا باتجاه الاسراع في ابرام اتفاق التعاون بين المنتجين والذي ساهم بوقف تدهور الاسعار واعادة التوازن الى السوق".
وكانت اللجنة الفنية المشتركة عقدت اجتماعها ال45 عبر تقنية الفيديو كونفرس استعدادا لاجتماع اللجنة الوزارية المشتركة المعنية بمراقبة اتفاق خفض الإنتاج والمقرر عقده في 19 أكتوبر الجاري.
وذكرت الدائرة الاعلامية لأوبك في بيان أنه تم تفويض اللجان لمراجعة ظروف سوق النفط العالمية وآفاقه ومراقبة مستويات المطابقة لتعديلات الإنتاج الطوعية التي أقرها الاجتماع الوزاري للمنتجين من داخل وخارج أوبك.
وأشار الأمين العام لأوبك الى انه منذ تفشي وباء (كورونا المستجد - كوفيد 19) قبل أكثر من ستة أشهر "عملنا جنبا إلى جنب لمواجهة أزمة السوق التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ".
وذكر أن "التحديات الخطيرة التي يطرحها هذا الوباء لا تزال تشكل تحديا لنا جميعا" لافتا الى ظهور موجة ثانية من المرض بالفعل ما يضاعف من المأساة الإنسانية ومن حالة عدم اليقين الاقتصادي.
وأوضح أن تقرير أوبك الشهري عن سوق النفط يتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 4 بالمئة هذا العام ثم يرتفع مرة أخرى في عام 2021 بمعدل يقارب 6ر4 بالمئة.
وأضاف "تظل توقعات الطلب على النفط لعام 2020 عند أكثر بقليل من 90 مليون برميل في اليوم اي بانخفاض 10 بالمئة خلال العام الحالي".
كما استعرض باركيندو التوقعات طويلة الأجل لسوق النفط مشيرا إلى ان تقرير اوبك السنوي الذي تم إطلاقه الخميس الماضي يرى أن الطلب العالمي على الطاقة يرتفع ويستمر في النمو بزيادة كبيرة بنسبة 25 بالمئة على مدى السنوات ال25 المقبلة.
وأضاف أنه من المتوقع أن يحتفظ النفط بأكبر حصة من مزيج الطاقة حيث يمثل ما يقرب من 28 بالمئة في عام 2045.
واختتم الأمين العام كلمته بالإشارة إلى أن أسوأ ما في الأزمة الحالية قد يكون انتهى مضيفا "لقد علمنا التاريخ أن حاجتنا الى الحوار والتعاون ليس لها نهاية لتحقيق نظام طاقة أكثر استدامة ومرونة لصالح الجميع".