(أوابك): المنطقة العربية واعدة للاستثمار بالهيدروجين
30-08-2021
قالت الأمانة العامة لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) اليوم الاثنين أن المنطقة العربية "واعدة للاستثمار بامتياز" في الهيدروجين كما انها واحدة من مناطق الجذب الرئيسية للاستثمارات الأجنبية في مجال الطاقة منزوعة الكربون مستندة على موقعها الجغرافي القريب من الأسواق المستهدفة.
جاء ذلك في بيان صحفي ل(أوابك) على هامش مشاركتها في مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الثاني في مجال الطاقة بورقة عمل (عوامل النجاح والتحديات لبناء قطاع الهيدروجين في المنطقة العربية) ويستمر المؤتمر المنعقد حاليا (عبر الاتصال المرئي) في سلطنة عمان برعاية وزارة الطاقة والمعادن العمانية ولمدة يومين.
وأكدت (أوابك) أن المنطقة العربية تتميز بقربها من السوق الأوروبي ووجود شراكات اقتصادية معها ممتدة على مدار عقود علاوة على العلاقات الاستراتيجية المتجذرة بين شركات البترول الوطنية وشركات الطاقة العالمية.
وذكرت ان المنطقة العربية تعد الأرخص عالميا في تكلفة إنتاج الهيدروجين الرمادي والأزرق التي تتراوح بين 1 و5ر1 دولار لكل كيلوجرام علاوة على أنها تزخر بموارد الطاقة المتجددة المستخدمة في إنتاج الهيدروجين الأخضر كطاقة الرياح التي تصل سرعتها في بعض المواقع إلى 11 مترا في الثانية وهي من بين السرعات الأعلى عالميا وكذلك الطاقة الشمسية التي تتوافر لأكثر من 3900 ساعة على مدار السنة وهو المعدل الأعلى عالميا.
وأوضحت أن تلك المقومات المجتمعة تركز على البدء في تنفيذ مشاريع استثمارية بغرض التصدير إلى الأسواق المحتملة لافتة إلى أن الدول العربية المهتمة بالهيدروجين نجحت في توقيع خمس مذكرات تفاهم وتعاون على مستوى الحكومات مع الأسواق المحتملة الكبرى وهي ألمانيا واليابان للتعاون في مجال الهيدروجين وإمكانية التصدير إليها.
وأفادت أن التوقعات تشير إلى أن الطلب على الهيدروجين سيصل إلى 650 مليون طن سنويا بحلول عام 2050 وهو ما يعادل نحو تسعة أمثال الطلب العالمي في الوقت الحالي والبالغ نحو 72 مليون طن سنويا.
وشددت (أوابك) على أن هذا الطلب المتزايد على الهيدروجين يستوجب تنفيذ مشاريع عملاقة لإنتاج الهيدروجين لتلبية هذا النمو الهائل ومن هنا تبرز أهمية المنطقة العربية لما تملكه من مقومات جاذبة للاستثمار نظرا لما تملكه من بنية تحتية ضخمة لصناعة الغاز الطبيعي يمكن الاعتماد عليها كركيزة لتطوير قطاع الهيدروجين في المستقبل.
وبينت أن بعض الدول العربية بدأت باتخاذ خطوات جادة وملموسة للتغلب على التحديات والعقبات التي تواجه قطاع الهيدروجين الناشئ حيث تقوم حاليا خمس دول عربية هي الإمارات والسعودية ومصر وعمان والمغرب بإعداد خطط واستراتيجيات وطنية للهيدروجين وتحديث خطة الطاقة الوطنية لتأخذ في الاعتبارالدور المستقبلي للهيدروجين في تلبية الطلب على الطاقة.
وفيما يتعلق بالإجراءات التنظيمية التي تغطي الجوانب التجارية والوظيفية وقواعد الأمن والسلامة أوضحت (أوابك) أن القطاع لايزال في مرحلة مبكرة جدا تستلزم الإعداد لسن العديد من التشريعات والإجراءات التنظيمية لتنظيم العمل في مشاريع إنتاج الهيدروجين وتطبيقات استخدامه حيث من الممكن الاستفادة من قوانين الغاز الحالية والتشريعات المرتبطة به.
وأشارت إلى أن عدد المشاريع المعلنة لاستثمار الهيدروجين في الدول العربية في ارتفاع مستمر حيث ارتفع عدد المشاريع في القائمة الحالية إلى 21 مشروعا وهي تضم حزمة متنوعة من مشاريع إنتاج الهيدروجين تضم الهيدروجين الأخضر والأزرق والأمونيا الزرقاء والخضراء بإجمالي 19 مشروعا موزعة في 8 دول عربية وتستهدف الأسواق الأوروبية والآسيوية.
وأكدت أن مشاركتها في المؤتمر تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه المنظمة لموضوع الهيدروجين ولطرح وجهة نظرها حول الدور الذي يمكن أن يساهم به في عملية تحول الطاقة وإبراز المقومات التي تملكها الدول العربية بغية لعب دور ريادي في هذا السوق الواعد وكيفية تذليل العقبات أمام بناء اقتصاد للهيدروجين.