وزارة النفط تنظم حلقة نقاشية بعنوان "برنامج الكويت لتأهيل البيئة".. الأكبر عالمياً
14-11-2023
- الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح: مشاريع تأهيل التربة الملوثة خطوة هامة للحفاظ على البيئة الكويتية
- د.م محمد مبارك القحطاني: توقيع 8 عقود لحفر ونقل ومعالجة 21.34 مليون متر مكعب من التربة الملوثة موزعة على شمال وجنوب الكويت
- أكثر من ألف قطعة ذخيرة غير منفجرة بمشاريع شمال وجنوب الكويت للحفر والنقل والمعالجة منذ يناير 2022 حتى أكتوبر 2023
- م. مثنى المؤمن: مشروعات إعادة تخضير الأراضي تهدف إلى زراعة ما يقرب 7 ملايين و403 ألف من النباتات الصحراوية وأكثر من 25 ألف من الأشجار البرية
نظمت وزارة النفط اليوم الثلاثاء الموافق 14 نوفمبر 2023 حلقة نقاشية بعنوان (برنامج الكويت لتأهيل البيئة KERP)، والذي يعد أكبر مشروع تأهيل بيئي في العالم لمعالجة التربة الملوثة نتيجة الغزو العراقي الغاشم، والتي استضافت خلالها رئيس فريق مشاريع التربة -1 في شركة نفط الكويت د.م محمد مبارك القحطاني، ورئيس فريق مشاريع تأهيل التربة II في شركة نفط الكويت م. مثنى علي المؤمن، وحضرها موظفي الشؤون الفنية والضيوف من الهيئة العامة للبيئة ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ومعهد الأبحاث العلمية ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (الأوابك) والإعلاميين.
وفي بداية الحلقة النقاشية، رحبت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح بالحضور للاطلاع على جهود دولة الكويت في معالجة التربة الملوثة نتيجة الغزو العراقي الغاشم على البلاد، وقالت ان مشاريع تأهيل التربة تعتبر خطوة هامة للحفاظ على البيئة الكويتية، حيث تهدف العقود الثمانية التي أبرمتها شركة نفط الكويت في الأعوام ٢٠٢١-٢٠٢٣ على إصلاح وتأهيل ما يقارب21.34 مليون متر مكعب من التربة الملوثة بالتسرب النفطي موزعه في شمال وجنوب الكويت.
وأشادت الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح بالجهود التي تقوم بها شركة نفط الكويت وكافة الجهات الحكومية في معالجة التربة الملوثة بالنفط، حيث ستعمل تلك المشاريع على استعادة النظام البيئي للأراضي والحفاظ على البيئة وإعادة الغطاء النباتي.
٧٠٠ بئر
من جانبه، استعرض رئيس فريق مشاريع تأهيل التربة -1 في شركة نفط الكويت د. م محمد مبارك القحطاني برنامج الكويت لتأهيل التربة ومشاريع معالجة التربة الملوثة حيث قال ان الجيش العراقي وبعد حرب التحرير في عام 1991 أشعل النيران في أكثر من 700 بئر نفط في الكويت، مما أدى إلى ظهور سحابة سوداء وتسببت في أكبر كارثة بيئية في تاريخ البشرية.
وقال القحطاني إن مناطق مشاريع معالجة التربة الملوثة في الكويت تتوزع على مناطق شمال الكويت للحفر والنقل والمعالجة (منطقة 1)، وشمال الكويت للحفر والنقل والمعالجة (منطقة 2) ، وجنوب الكويت للحفر والنقل والمعالجة (منطقة 1)، وجنوب الكويت للحفر والنقل والمعالجة (منطقة 2)، وجنوب الكويت للحفر والنقل والمعالجة (منطقة 3)، وجنوب الكويت للحفر والنقل والمعالجة المرحلة الثانية (منطقةA , B, C )،
مشيرا إلى انه العقود الثمانية تهدف إلى عمليات حفر ونقل ومعالجة 21.33 مليون متر مكعب من التربة الملوثة، موزعة على شمال الكويت للحفر والنقل والمعالجة في منطقتين بحجم 4 ملايين متر مكعب، وجنوب الكويت للحفر والنقل والمعالجة في 6 مناطق بحجم 17.34 مليون متر مكعب.
وذكر القحطاني ان الأعمال الأولية التي تم تنفيذها في تنظيف التربة تركزت في دراسات طرق تحسين المعالجة للتربة الملوثة، والعمل الاستكشافي لمخلفات الغزو العراقي الغاشم والتي شملت الذخائر غير المنفجرة فضلا عن أعمال المساحة وتحديد كميات التربة الملوثة والبحيرات النفطية وأعمال الحفر والنقل، ومن ثم تحديد مناطق المعالجة الأولية (فصل) التربة الملوثة.
وحول تقنيات معالجة التربة بالمعالجة البيولوجية قال القحطاني إن المعالجة الحيوية / البيولوجية تكمن في استغلال قدرة بعض الكائنات الحية الدقيقة على تحليل مكونات الهيدروكربونات البترولية، وتتطلب تلك العملية مصدراً مستداماً للمغذيات والماء ومستقبلات الإلكترون مثل الاكسجين للتحلل من الهيدروكربونات البترولية، مبينا ان هناك تقنيات أخرى عالمية مثل غسل التربة والتي تعتمد على الماء والمذيبات، بالإضافة إلى رفع درجة الحرارة لفصل المكونات في التربة الملوثة، أما التربة الغير قابلة للمعالجة فيتم بناء مرادم للنفايات.
وذكر أن هناك مشاريع أخرى استشارية خدمية تتعلق بأعمال الرصد البيئي وقعتها شركة نفط الكويت مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، حيث يهدف المشروع إلى تقييم نجاح جهود إعادة الغطاء النباتي في استعادة الأداء البيئي للحيوانات والنباتات وميكروبات التربة والنظم البيئية بأكملها من خلال مقارنة البيانات الأساسية المتعلقة بمكونات النظام البيئي مع التغيرات مع مرور الوقت، وقد تم توقيع العقد والبدء في الأعمال التمهيدية بتاريخ 16 أكتوبر 2023.
وتناول القحطاني إدارة مرادم النفايات بعد تنفيذها حيث قال إن مشاريع الصيانة والمراقبة لمرادم النفايات في شمال وجنوب الكويت تهدف إلى القيام بصيانة المرادم بشكل دائم ومستمر لإصلاح الضرر التي سببتها الأمطار والتآكل للمرادم.
وبين أن نتائج الذخائر غير المنفجرة بمشاريع شمال وجنوب الكويت للحفر والنقل والمعالجة من يناير 2022 حتى أكتوبر 2023 بلغت أكثر من ألف قطعة.
حقول النفط
من جانبه استعرض رئيس فريق مشاريع تأهيل التربة II في شركة نفط الكويت م. مثنى المؤمن حقول النفط في الكويت حيث قال ان البلاد تحتوي على 10 حقول نفط في منطقتين رئيسيتين، الأولى شمال الكويت التي تضم حقول الرتقة والروضتين والصابرية وبحرة، والثانية في جنوب الكويت التي بدورها تضم حقول برقان الكبرى ومناقيش وأم قدير، أما حقول برقان فتتألف من 3 حقول نفطية متميزة هي الأحمدي وبرقان والمقوع.
وقال المؤمن أن في عام 1994 ناشدت الكويت لجنة الأمم المتحدة للتعويضات بتمويل الخسائر البيئية، وفي عام 2006 تم تشكيل نقطة الارتباط الكويتية لمشاريع البيئية، وفي عام 2010 تم إنشاء برنامج الكويت لتأهيل البيئة، وفي عام 2012 تم تأسيس مجموعة تأهيل التربة في شركة نفط الكويت، وفي 2013 تم تدشين مشروع مردم شمال الكويت وفي جنوب الكويت، وفي عام 2014 تم إنشاء مشروع شمال وجنوب الكويت للحفر والنقل، وفي عام 2015 تم تعديل استراتيجية برنامج الكويت لتأهيل التربة، وفي عام 2017 تم إنشاء مشاريع إزالة الذخائر غير المنفجرة – المرحلة الأولى ، وفي عام 2018 تم وضع وتطوير استراتيجية المناقصات والعقود، وفي عام 2021 تم ترسية 5 عقود لمشاريع كبرى للمعالجة، وفي 2022 تم ترسية عقد استشاري مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، وفي عام 2023 تم ترسية عقود 3 مشاريع كبرى للمعالجة.
وذكر المؤمن أن المشاريع التي تم الانتهاء منها في مشاريع المرادم بشمال وجنوب الكويت، حيث تم الانتهاء من مردم شمال الكويت في 22 يوليو 2019 بإجمالي حجم1.7 مليون متر مكعب، وفي جنوب الكويت تم الانتهاء من إنشاء المردم في 10 ديسمبر 2019 بإجمالي حجم 0.6 مليون متر مكعب.
وبخصوص مشاريع الحفر والنقل بشمال وجنوب الكويت، قال المؤمن أنه تم الانتهاء من مشروع شمال الكويت للحفر والنقل في 31 يوليو 2017، بإجمالي مناطق تم حفرها يبلغ 3.8 مليون متر مربع، فيما انتهي مقاول مشروع جنوب الكويت للحفر والنقل في 30 نوفمبر 2017، وبمساحة مناطق تم حفرها يبلغ 1.6 مليون متر مكعب.
وأضاف المؤمن قائلاً:" اما الذخائر غير المنفجرة ضمن المرحلة الأولى فتم الانتهاء من المشروع في 22 يوليو 2019، حيث تم إزالة الذخائر غير المنفجرة في شمال الكويت بمساحة تم تطهيرها بلغ 5.2 ملايين متر مربع، اما إزالة الذخائر غير المنفجرة في جنوب الكويت بلغت المساحة التي تم تطهيرها 0.7 مليون متر مربع".
وذكر أنه تم تعديل استراتيجية برنامج الكويت لتأهيل البيئة (الحل التأهيلي الشامل) حيث تم وضع وتطوير الحل التأهيلي الشامل كتعديل لاستراتيجية البرنامج بهدف تعظيم اعمال المعالجة وتقليل الاعتماد على المرادم وفي يناير 2015 تمت الموافقة عليه من قِبل نقطة الارتباط الكويتية لمشاريع البيئة والهيئة الاستشارية من لجنة الأمم المتحدة للتعويضات.
وحول مشروع إعادة الغطاء النباتي قال المؤمن أن مشروعات إعادة تخضير الأراضي تهدف الى إعادة تخضير 3 مناطق بشمال وجنوب الكويت بمساحة إجمالية 30 كيلو متر مربع بهدف استعادة الوظائف الايكولوجية للبيئة الطبيعية، وسيتم زراعة ما يقرب 7 ملايين و 403 ألف من النباتات الصحراوية وأكثر من 25 ألف من الأشجار البرية، وسيتم إنشاء أنظمة ري مستدامة وذلك لري الأشجار البرية التي سوف يتم زراعتها.
والجدير بالذكر انه تم مسح اكثر من 42 كم مربع من الذخيرة غير المنفجرة كجزء من برنامج الكويت لتأهيل البيئة وإخلاء اكثر من 1900 ذخيرة غير منفجرة، وتم اخلاء اكثر من 16 كم مربع من الاراضي من التربة الملوثة ومعالجة اكثر من مليونين متر مكعب من التربة الملوثة.
كما ان مشاريع تأهيل التربة في شمال الكويت يبلغ عددها عقدين وقيمة كل عقد منها حوالي مليوني دينار، ومشاريع جنوب الكويت المرحلة الاولي 3 عقود وقيمة كل عقد منها نحو 3 ملايين دينار، ومشاريع الجنوب المرحلة الثانية فيبلغ عددها 3 عقود وبقيمة 2.78 مليون دينار لكل عقد.