وأوضحت المؤسسة في بیان صحفي الیوم الاثنین أنھ یمكن بیع ھذه المنتجات في الأسواق العالمیة مما سیزید من القیمة المضافة للنفوط الكویتیة المكررة في المصفاة ویزید إیرادات الكویت من المنتجات البترولیة. وذكرت أن النتائج الأولیة لدراسة الجدوى أظھرت أنھ سیتم زیادة ربحیة المصفاة بعد رفع قدرتھا التحویلیة وإضافة مجمع البتروكیماویات نتیجة ارتفاع معدل العائد على الاستثمار من 6ر1 في المئة إلى 5ر11 في المئة لمصفاة الزور الجاري تنفیذھا أي سیكون ھناك استرداد للاستثمار في حال تم تحویل المصفاة لمصفاة تجاریة. وأضافت أن "الموضوع لازال في مرحلة الدراسات ولم یتم بعد اعتماد أي قرار للمضي قدما فیھ كما أنھ لم یتم توقیع أي أوامر تغییریة لتغییر نوعیة منتجات مصفاة الزور الجارى تنفیذھا وكذلك العمل في تنفیذ المصفاة قائم. ولفتت إلى أنھ من المتوقع تشغیل المرحلة الأولى من المصفاة مطلع عام 2020 وفي حال الانتھاء من الدراسات اللازمة وثبوت استمراریة الجدوى لرفع القدرة التحویلیة سیتم البدء في أخذ الموافقات اللازمة على الاعتمادات المالیة المطلوبة والبدء بالتنفیذ متوقعا أن یتم تنفیذ رفع القدرة التحویلیة في عام 2026. وأكدت المؤسسة أن ما تقوم بھ بشأن مصفاة الزور یسیر وفق استراتیجیة وخطط مسبقة موضوعة ومعتمدة من الجھات المختصة ویعد خطوة إیجابیة نحو تمكین المصفاة لتصبح أكثر ربحیة. وأوضحت أن مشروع المصفاة سیتم تنفیذه على مرحلتین إذ تمثل المرحلة الأولى منھ تشغیل المصفاة والاستفادة من زیت الوقود المنتج منھا لتلبیة جزء من احتیاجات محطات وزارة الكھرباء والماء من الوقود على أن یتم إستكمال المرحلة الثانیة للمشروع والمتمثلة في رفع القدرة التحویلیة للمصفاة وتحویلھا لمصفاة تجاریة بعد قیام المؤسسة من الانتھاء من تنفیذ المرافق الدائمة لاستیراد الغاز المسال على المدى الطویل. وذكرت أن "ما تم صرفھ لتنفیذ مشروع مصفاة الزور یعتبر جزء لا یتجزأ من المبالغ المطلوبة لتحقیق الخطة الموضوعة للمصفاة والذي سیؤدي تبعا لذلك إلى تحسن اقتصادیات مشروع مصفاة الزور وزیادة العائد على الاستثمار وبالتالي إیرادات الكویت من المنتجات البترولیة". وقالت المؤسسة في بیانھا إن مشروع انشاء مصفاة الزور تم اعتماده في العام المالي (2004-2005 (من قبل المجلس الاعلى للبترول بھدف تزوید وزارة الكھرباء والماء بزیت الوقود ذو المحتوى الكبریتي المنخفض اللازم لانتاج الكھرباء. وأضافت ان الدراسات آنذاك بینت أن بناء مصفاة جدیدة لتزوید محطات تولید الكھرباء بزیت الوقود ذو المحتوى الكبریتي المنخفض ھو البدیل الأنسب لتلبیة الاحتیاجات المستقبلیة من الوقود لمحطات الكھرباء والماء وذلك في ضوء عدم توفر كمیات الغاز الكافیة محلیا وتعثر المفاوضات مع الدول المجاورة لاستیراد الغاز عبر خطوط الأنابیب. وأوضحت أن المصفاة تم تصمیمھا بقدرة تحویلیة منخفضة لانتاج كمیات زیت الوقود المطلوب لمحطات تولید الطاقة الكھربائیة نظرا للحاجة الاستراتیجیة للكویت في توفیر ھذا المنتج. وذكرت أنھا حرصت أن یراعى في تصمیم المصفاة وضع كافة الاحتیاطات اللازمة لتطویر المصفاة إلى مصفاة تحویلیة لإنتاج المنتجات البترولیة ذات القیمة الأعلى في حال توفر الغاز المستورد من الخارج لزیادة القیمة المضافة الناتجة عن ھذا الاستثمار الحیوي لافتة إلى أن ھذا الامر ورد ضمن قرار المجلس الاعلى للبترول عند اعتماد المشروع. واكدت انھا تقوم بشكل دوري بالتنسیق مع وزارة الكھرباء والماء بمراجعة وتحدیث معدلات العرض والطلب على الوقود في البلاد موضحة أنھ تبین من اخر تحدیث في عام 2017 أنھ یمكن تزوید محطات وزارة الكھرباء والماء بالغاز الطبیعي والغاز المسال لتلبیة احتیاجاتھا الحالیة والمستقبلیة من الوقود والاستغناء عن كمیات كبیرة من زیت الوقود المنتج من مصفاة الزور. وأوضحت في ھذا السیاق أنھ من الممكن رفع القدرة التحویلیة لمصفاة الزور وتحویلھا إلى مصفاة تجاریة تنتج منتجات ذات قیمة عالیة في ضوء توفر بدیل أفضل بیئیا واقتصادیا وھو الغاز ویرجع ذلك إلى العدید من المستجدات والتي من أھمھا تفضیل وزارة الكھرباء والماء لإنشاء توربینات غازیة نظرا للمزایا التي تتمتع بھا التوربینات الغازیة مقارنة بمثیلتھا البخاریة. وبینت أن ھذه المستجدات تتضمن انخفاض الاحتیاجات المستقبلیة المتوقعة للطاقة الكھربائیة في البلاد مقارنة بالتوقعات السابقة والتوجھ إلى زیادة حصة الطاقة المتجددة ضمن خلیط الطاقة الكھربائیة المنتج مما انعكس بشكل ایجابي في خفض كمیات الوقود المطلوبة فضلا عن توفر كمیات كافیة في السوق العالمي من الغاز المسال وزیادة إنتاج الغاز الجوراسي داخل الكویت.